7 مايو 2012

مرايا قاتمة..... رسالة إلى فرانسوا هولاند..


في البداية أود أن أهنئكم بمناسبة فوزكم على ذلك الشاب الذي لا يخلو من مراهقة فكرية و ( شبقية) شبابية و نظرة عدائية للمجتمع العربي.. و سادية تجاه سكان الصحراء الكبرى بما في ذلك تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.. و مع ذلك فلم يكن هذا الفتى, الذي يتقزم أمام الإفريقي الآمريكي باراك أوباما و يتناسى الصفة السوداء من التاريخ الفرنسي في الآلزاس و اللورين, لم يكن إذا عديم السخاء خلافا لبني الأصفر و لا عديم الشجاعة تشبها بالترك.. و لا عديم المكر تشبها باليهود و لا عديم العصامية تشبها بالصينيين و لا عديم الدهاء تشبها ب... زياد بن ....
قال السالف: زياد لست أعرف من أبوه      و لكن الحمار أبو زياد....

سيدي الرئيس المنتخب.. لا تنس أنك لم تنجح إلا بأغلبية بسيطة مثل الأغلبية الرئاسية في بلدي, المنكب البرزخي.. و أن الفرنسيين قد منحوا غريمك 48% من أصواتهم.. أي أن هنالك هذه النسبة من الفرنسيين قد امتنعت من منحك أصواتها.. فلا تفرح ك.. قارون, إن الله لا يحب الفرحين..
و لا تنس أنه إذا كان غريمك من "بقية العالم", كما وصف بعضهم يوما فريقكم القومي.. فأنت كذلك من بقية العالم.. فلا شك أن أباك قد عق عليك بلحم خنزير كبير ليلصق بك اسم فرانسوا.. و إلا كنت من نيدرلاندا.. و كان اهتمامك بيع الجبنة في المراعي الهولاندية أو بعض الدول الاسكاندنافية..
و لا تنس أن ذلك العملاق الذي التصق اسم أسرته بحرف الدال و صاحب الرتبة السامية في الجيش الفرنسي المعروف بالجنرال ديكَول لم يكن يهتم بأي بلد إفريقي اهتمامه ببلاد الصمغ العربي و بمضغ الشيح و القيصوم.. و يكفي دليلا على ذلك أنه عندما دفع بأكبر خريج مدرسة إدارة لديه ل.... يقتل في تيجكجه بعد ما دخل الحمام برسل البقر و غسل فرسه من رسل سفينة الصحراء..
و أن هذه الحادثة لم تغضبه كما أغضبت بعض المتأخرين حادثة ألاكَ.. و أن جورج بومبيدو الذي فقس عليه مناضلو موريتانيا بيضهم لم يزد على منديل بروتوكول و ابتسامة بروتوكولية في رده على هذه الحادثة...
سيدي الرئيس.. إنا لا نريد منك مالا.. لأننا نعرف أنك ما زلت مطالبا بمتأخرات من حملتك الرئاسية.. و لا نطلب منك عطرا فرنسيا لأننا عرفنا فيه التزوير.. و لا نريد منك تصميم أزياء من ماركات (بيير كاردان) أو ( إيف سان لوران).. لأننا ندرك أن ساركوزي كان أعلم منك بالمصممين الأفذاذ.. و لم نطلب منه قط بذلة لرئيسنا الذي ما زال يفضل على هذه التصاميم الثوب المستعمل المعروف (بفوكودياي).. أما نحن فذوقنا في الأكل و المشرب و الملبس و المركب و المعطر و المحتذى... و في كل العادات فلم يخرج قط عن هذه النوعية المعروفة بفوكدياي.. فوزراؤنا.... منه  و مديرونا...... منه و أحزابنا السياسية..... منه  و يقول بعض المعارضين المحاورين إن رئيسنا من فوكدياي لأنه كان قد استعمل من قبل لغرض غير ذلك....
".... و ابكاو اسراويل انصار     حرش اطوال ابلا تمله....."
فما ذا نريد منك؟!
هل نريد منك أن تعلمنا فلسفة التناوب على السلطة؟ أم فلسفة الحوار؟ أم عقلية الانتظار؟ لأنك انتظرت كثيرا قبل أن تصل إلى الكرسي...
هل نريد منك أن تدفع لنا أجر ما حاربنا عنك القاعدة في المغرب الإسلامي؟ و هل ما يتردد من أننا نخوض حربا بالوكالة عن فرنسا هو القول الصحيح؟ أم أنه من تعريض المعارضة ب .... سلفك ساركوزي؟ و هل تسير على ذات النهج أم أنك تفضل التعاقد مع تكتل القوى الديمقراطية و ولد بدر الدين و أحمد ولد سيدي باب.. ليخوضوا لك حربا ضد الاتحاد من أجل الجمهورية و قناة الجزيرة وشباب بلوكات...؟
لا شك أنك ستختار أحد الصفين... و أنك تدرك أنه.... "لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة و النار...."
                                                                                            شفيق البدوي.    

ليست هناك تعليقات: