8 يونيو 2012

مرايا قاتمة...... ثروة شفيق البدوي....


كان أول ما فكرت فيه هو أن أخصص جانبا من هذه الثروة لجماعة ( كواس حامل شهادة ) حتى تتوقف عن التظاهر أمام الرئاسة.. ثم أن أقتني طائرة مروحية من نوع الطائرات المالطية و أتركها أمام الرئاسة ليستقلها من يريد الرحيل على عجل دون اللجوء إلى ( مطار نواكشوط الدولي) أو ( مطار دولي إنواكشوط).. أو ( المطار الدولي في نواكشوط)... أو ... أي هذه العبارات تستقيم لغويا... هل إن الدولي هو المطار؟ أم أن الدولي هو نواكشوط؟ أم ليس أي منهما دوليا؟...
ثم أقتني بطاريات صواريخ مضادة لمسيلات الدموع و أنصبها عند ساحة مسجد ابن عباس و في ساحة بلوكات ( ميدان التحرير) حتى لا يهرب ( مغاوير) المنسقية أمام شرطة مكافحة الشغب.. و بعد ذلك أقيم مصنعا للبلاستيك في مدينة مقامه و أخصصه لتغليف جنسيات السكان هناك حتى لا تلمس جنسياتهم.. و أخصص نسبة كبيرة من هذه الثروة التي ذكرها لي بريدي الألكتروني في خانة ( سبام), أخصصها إذن لإنزال أمطار اصطناعية على حيث ترعى مواشي قيادات تكتل القوى الديمقراطية.. حتى لا يتذرعوا بنفوق الماشية...و أقول مع العلوي: " فاسق المسارح من..... و استرح.."

ثم أخصص جزءا من الميزانية التي قال لي البريد إن صاحبتها قد لقيت مصرعها في تفجير طائرة لوكربي.. و أنها كانت أودعت هذا المال في أحد المصارف البوركينابية.. و أنه يمكنني سحبها بالتعاون مع مسؤول التفتيش في المصرف شريطة أن أخصص له منها مبلغا يساوي 25%.. أخصص ذلك المبلغ لاقتناء كـأس من التبغ للمدير الناشر حتى لا يلجأ اليوم إلى تدخين ما يتسرب في جيبه من بقايا التبغ.. و أقتني صرة من سعوط ( إشتوكه) و أخرجها صدقة عن جدتي بمناسبة عطلة الأسبوع...
لن أكون مثل زميلي في الدراسة الذي طلب منه مرة أن يصرف مليون أوقية كما شاء, و كان سراويله لا يخلو من بعض الحشرات المزعجة.. فقام بصرف المبلغ في كل أوجه الصرف المحتملة إلا الثياب.. حتى لم يبق له إلا خمس أواق.. فضحك منه أصدقاؤه و قالوا له اشتر بها السم القاتل للحشرات و ضعه في سراويلك الذي ما فتئت تحكه منذ أن جلست هنا!
لن أكون من التغفيل مثل هذا الصديق.. فسأخصص مبلغ 100 ألف أوقية كل يوم للاجئين الماليين في فصاله.. و 1000 أوقية يوميا لفطور السنوسي.. و سأنظم, على حسابي الخاص, دروس تقوية في القانون الدستوري من أجل أن يعرف الرؤساء الأفارقة كيف يتعاملون مع رؤساء المحاكم العليا.. فقد كان الإجراء السائد أن يقوم رئيس المحكمة العليا بتحرير استقالته و توقيعها, يوم تعيينه, و إيداعها لدى سكرتاريا الرئيس بدون تاريخ.. حتى يقرر الرئيس تعيينه منسقا لجماعة ( لا تلمس وظيفتي) عند ذلك تقوم السكرتيرة بوضع التاريخ.. و .. يقبل الرئيس التنفيذي رئاسة الرئيس القضائي... هكذا يكون فصل السلطات! يا.... مونتسكيو..
و سأقوم بتقديم دراسة عن جدوائية اقتناء ثمن 20 أوقية من الفول السوداني لفطور المدير الناشر و أقدم ذلك المشروع إلى مجلس الإدارة و أدافع عنه.. على حسابي الخاص..
لقد قال لي صاحب الرسالة الألكترونية إن المبلغ كبير جدا.. و أنه بالعملة الصعبة.. و أنا أقول له أن العملة كلها صعبة...
الرفع من القوة الشرائية لمسيري حوانيت التضامن.. و اقتناء السماد الأبيض بكميات كبيرة لرابطة التنويع و التطوير الزراعي.. و توفير سكن لائق لسكان الأحياء العشوائية السابقين في روصو.. و أعني بذلك توفير السكن لزوجات أبنائهم و أزواج بناتهم.. و للأطفال الرضع..
لن أنسى التفاتة مني علي: فسأشتري ورقة من اللاصق الصيني لكل مدرس ليستعين بها على ( أتعاب) تصحيح الأوراق.. و أذهب إلى أكبر سحرة إفريقيا و الكاريبي و المحيط الهادئ لأحضر ( مصمصما) أضرب به المدير الناشر عندما يدخن غليونه الأول عند الصباح حتى لا يصادر هذه المرايا... و أقنعه بكل وسائل الإقناع ( بما فيها الضرب) بأن هذه أكبر ( تصفيقة) لرئيس الفقراء.....
                  شفيق البدوي.   
    

ليست هناك تعليقات: