بعد مناوشات مع الفرنسيين سنتي 1855 و 1856 وقع الحاكم " لويس فيدرب - Louis Faidherbe " اتفاقية مع كل من أمراء الترارزة والبراكنة وإدوعيش، حدّدت فيها موانئ التبادل التجاري بمينائي "ماتام ، وبكّلْ" للتبادل مع إدوعيش، وميناء "پُودُور" للتبادل مع لبراكنه ْ، ومينائي "دگانه و سان لوي" للتبادل مع الترارزه.
فكان التبادل التجاري نشطا وكان النهر مجالا لحركة تجارية دائبة عبر القوارب البحرية لتبادل البضائع: التبر والمعادن الكريمة والعبيد والملح والجلود والصمغ العربي والنحاس والمنسوجات والخنط و" النيله " القماش الغيني - Pièces de Guinée " والخرز والسلع الأخرى....
وكانوا يجلبون للنساء نوعا من الخرز يسمى " راح البارح " ينظمن من حبه الأخضر" أصراعا " قلائد...
و هو الذي يقول فيه أحدهم:
شمن لغياد           زين ؤ فالح
شمنهم زاد           راح البارح.....
و يدل ذلك على أن هذا النوع من الحلي ليس بالعريق و لا الجيد...
وذات أنس مر الأمير عبد الرحمن ولد اسويد أحمد " الدان " على مجلس طرب ليلي ( بنجه) لأخواله وهم يكررون شور " الماح " فقال أحدهم لصاحبة بنجه : 
همي في الڭارب كنت انجيب :: للريم اصريع اخظر من "راح
البارح" و افتيله و اخريب :: ءُعاڭبها يوكلني بطاح
فقال له الأمير ادَان: "مر .. ڭول :
همي في الڭارب كنت انجيب :: اصريع اخظر حبو من راح 
البارح و افتيله و اخريب :: و ابيش امن المسك ءُ سراح".

نقلا عن صفحة إكس ولد إكس إكِركِ بتصرف بسيط...