5 يونيو 2014

منزل أهل لمرابط بروصو يحتضن مبادرة للأئمة و العلماء دعما لعزيز...

قال اتحاد أئمة المساجد ورابطة العلماء، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حقق إسلامية الدولة وعدم علمانيتها، بعد أن "ظلت الأنظمة المتعاقبة تتعامل بضبابية مع تلك الحقيقة".
وعبر أئمة وعلماء روصو عن دعمَهم للمرشح محمد ولد عبد العزيز، مؤكدين في بيان تلقت "لكوارب" نسخة منه "إذا اتضح الصواب فلا تدعه".

وهذا نص البيان الكامل:

بسم الله الرحمن الرحيم
اتحاد أئمة المساجد ورابطة العلماء

على مستوى ولاية الترارزة
إعلان دعم للمرشح محمد ولد عبد العزيز

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فإن الفتيا والإمامة والخطابة؛ من الوظائف الشرعية الموروثة عن مقام النبوة، وقد جعلها الله تعالى إلى العلماء، وأخذ عليهم العهدَ بالقيام بها، فكانوا - بتلك الأمانة التي حُمِّلُوا - حماةَ الدين وحُرَّاسَ الفضيلة، يَعْنِيهِمْ من ذلك ما لا يَعْنِي غَيْرَهُمْ، ويَنُوبُهُمْ منه ما لا ينوب سواهم.

وعليه فإن مواقفَ العلماء والأئمة والخطباء وأحكامَهم؛ تُبْنَى على ما أوجب الله عليهم من القيام بالعدل، والشهادة بالقسط مع الأولياء والأعداء، ووقوفا عند حده وأمره في ذلك.

وقد قرر علماؤنا أن الحكم على الناس تعديلا وتجريحا يجب أن يكون: "بعلم وعدل، لا بجهل وظلم، فإن العدل واجب لكل أحد، وعلى كل أحد، في كل حال، والظلم محرم مطلقا، لا يباح قَطُّ بحال، قال تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)".

ومعلوم كما قرره أهل التفسير أن الآية نزلت في حق الكفار، وقد عَقَّبَ البيضاوي على تفسيرها بقوله: "وإذا كان هذا للعدل مع الكفار، فما ظنك بالعدل مع المؤمنين؟".

وتأسيسا على ما تقدم؛ فقد اجتمع جمهور غفير من اتحاد أئمة المساجد وأعضاء رابطة العلماء في ولاية الترارزة عصر الأربعاء 04.06.2014 في منزل الشيخ باب طال ولد لمرابط وتحت رئاسة الشيخ أحمدو ولد أبيد رئيس المكتب الجهوي لرابطة العلماء وبتقرير السيد محمدن ولد المختارباب ولد حمدي الأمين العام للمكتب الجهوي لاتحاد أئمة المساجد يساعده الشيخ تيرنو ممدو موسى به؛ وقرروا بعد التشاور فيما بينهم - انتصارا للدين، وجلبا للمصالح إليه ودرءا للمفاسد عنه، وبناءً على إنجازات تحققت على أرض الواقع يأتي سردها لاحقا- دعمَ المرشح محمد ولد عبد العزيز:

إذا اتضح الصواب فلا تدعه.

وَلَيْسَ بِحَاكِمٍ مَنْ لاَ يُبَالِي

أَأَخْطَأَ فِي الْحُكُومَةِ أَمْ أَصَابَا

وقد رأوا أنهم بذلك يُساهمون في إحقاق الحق، وذكروا في هذا المقام قولَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رسالته إلى أبي موسى الأشعري: "فإن الحق في مواطن الحق؛ يُعْظِمُ اللهُ به الأجرَ، ويُحْسِنُ به الذُّخْرَ".


هذا، ونذكر فيما يلي بعض الأسباب التي حملتنا على دعم هذا المرشح، وكلها متعلقة بتدبير الشأن الإسلامي في بلادنا مما لم يُسبق إليه، مع أننا نرى - كما يرى غيرنا - إنجازاتِه في الميادين الأخرى بحمد الله، لكننا نقتصر على ذكر ما نحن مَعْنِيُّونَ به أكثر من غيرنا:
1- التأكيد على إسلامية الدولة وعدم علمانيتها، فرغم أن الدستور ينص على أن الإسلام دينُ الدولة الرسمي، إلا أن الأنظمة المتعاقبة ظلت تتعامل بضبابية مع تلك الحقيقة؛

2- تشجيع الوسطية والاعتدال والحوار والاحتفاء بهما أيّما احتفاء، ولم يكن الحوار مع السلفيين إلا تجسيدا لذلك المنهج وحرصا عليه؛

3- إنشاء إذاعة القرآن الكريم وقناة تلفزيون المحظرة، وهو إنجاز يشهد الجميع بعظمته وبعده عن التسييس؛

4- طباعة المصحف الموريتاني برواية ورش عن نافع على غرار الدول التي تعتز بمصاحفها وخدمتها لكتاب الله تعالى؛

5- اكتتاب الأئمة وصرف الرواتب لهم؛

6- إنشاء جامعة "العلوم الإسلامية بلعيون"؛ رافدا من روافد العلم الشنقيطي الأصيل؛

7- التكفل بنفقات الحج للعديد من العلماء والمشائخ وأساتذة المحاظر

8- التكفل بنفقات الاستشفاء في الداخل والخارج لمن احتاجوا ذلك من العلماء والمشائخ والدعاة وأساتذة المحاظر ونقل جثامين المتوفين منهم

9- دعم الطرق الصوفية وتسهيل الزيارات والمواسم الدينية

10- توفير كفالات لصالح عشرات المحاظر في الولاية

11- وعلى الأثر إن شاء الله تعالى بناء الجامع الكبير بنواكشوط (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ).

وفي الأخير فإننا ندعو كافة أطياف الشعب الموريتاني إلى دعم المرشح محمد ولد عبد العزيز، تعزيزا للمكتسبات الآنفة الذكر، واستكمالا لأخواتٍ لها في الطريق، واستجلابا لأخرى تلوح في الأفق.

والله الموفق للصواب، لا رب سواه، هو المستعان عليه نتوكل وإليه أنيب.
موقع لكِوارب+ السلطة الرابعة


بحث


ليست هناك تعليقات: